-A +A
خالد السليمان
وجدت ورقة أنيقة على باب منزلي تخاطب «أهل الحي الكرام» للانضمام لفريق عزوة، والمشاركة في التصويت الإلكتروني على تسمية الحديقة المجاورة لمنزلي، بالإضافة لحضور فعاليات ستقام في نفس الحديقة !

شعرت بالسرور ووجدتها لفتة جيدة من البلدية في إشراك سكان الحي بقرارات تتعلق بحيهم، وأرجو أن تكون بداية للمشاركة بالرأي والأفكار في قرارات عديدة، تتعلق بأعمال تطوير الحي وإدارة أنشطته التجارية والاجتماعية !


مثل هذه المشاركة تعزز شعور انتماء ومسؤولية السكان تجاه أحياء سكنهم، كما أنها توفر للمسؤولين في البلدية والأمانة وغيرها من الجهات الخدمية كمّاً وفيراً من الأفكار الإبداعية التي تساعد على التطوير وإيجاد حلول للمشاكل !

تعتمد الرقابة البلدية كثيراً على تفاعل المجتمع وتقديم البلاغات عن التشوهات والمخالفات لمعالجتها وتصويبها، ومثل هذه البادرة «عزوة» تشجع هذا الدور المجتمعي الهام وترسخ ثقافة المشاركة وتعزز الثقة بالإدارة المحلية للخدمات المختلفة التي ترتبط بحياة الناس المباشرة وتنسجم مع مستهدفات برنامج جودة الحياة، فالتفاعل مع محيط مجتمعك والمشاركة في بنائه يسهمان في تحقيق الرضا وبناء الثقة بدور الإنسان في خدمة وتقدم مجتمعه !

وفي حالة فريق عزوة أرجو أن تشمل أهداف المبادرة إشراك الفئات العمرية المختلفة في نشاطات تخدم الحي، خاصة الشباب الصغار لتنمية روح التطوع والمبادرة لخدمة مجتمعهم المحلي، حيث ستسهم مثل هذه المشاركات في توثيق تعرف وترابط سكان الحي خاصة شبابه !

باختصار.. شكراً لأصحاب فكرة «فريق عزوة»، فكلنا في هذا الوطن العظيم عزوة !